حضارة بني سويف تتهيأ لعرض بانورامي في متحف لها

هبة رجاء الدين

	وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى

ومن جانبه أوضح د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن مرحلة إعادة العرض المتحفي جاءت في أعقاب الإنتهاء من مشكلة إرتفاع منسوب المياه الجوفية التي كانت تغمر منطقة الطابق السفلي من المتحف, مشيراً إلي إن المشكلة إنتهت تماماً بعد إسناد المشروع لأحد المتخصصين في مشروعات المياه الجوفية وهو د. مصطفي الغمراوي.

مشروع بني سويف الحضاري

وأضاف حواس أنه تم تنفيذ مشروع بمنطقة البدروم حيث ثم تحويله إلي أماكن لمكاتب إدارة المتحف وإضافة وإقامة معمل لترميم الآثار ومخزن للآثار ومركز معلومات لأول مرة بالمتحف.

	زاهي حواس

وأضاف إنه يجرى التنسيق بين قطاعى المتاحف والمشروعات وإستشارى المشروع لإعادة صياغة العرض المتحفى داخل قاعات المتحف بعد زيادة منطقة العرض بإضافة الأماكن التى تم إخلاؤها من مكاتب الإدارة وإختيار اسلوب جديد للعرض ونظم الإضاءة ووسائل التأمين والإنذار ضد السرقات والحريق لتصبح قاعات المتحف أكبر مما كانت عليه من قبل.

مشيراً إلي أن المتحف سيعرض آثار بنى سويف وأهم القطع المكتشفة ببنى سويف وأنه يجرى التنسيق مع أجهزة محافظة بنى سويف لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف وإعادة تأهيل الطرق المؤدية إليه لتتلائم مع وجود هذا المشروع الثقافى والحضارى الكبير فى بنى سويف.

إكتشافات آثرية

وأضاف أنه تم خلال العام الحالى أيضاً الكشف عن منطقة تضم مبانى من الطوب النيئ فى هيئة حجرات مختلفة المساحة تؤرخ بالقرنين الرابع والخامس الميلاديين فى العصر الرومانى وعثر فيها على مجموعة تماثيل من التراكوتا التى تمثل الآلهة إيزيس وأفروديت وحورس التى اشتهرت فى العصور اليونانية القديمة وعددا من المسارج الفخارية التى كانت تستخدم فى الإضاءة وترجع للقرن الرابع الميلادى.

وكانت بعثة للمجلس الأعلى للآثار قد كشفت عام 2009/2010 عن بقايا أحد المعابد فى قرية " نبوى " بلفيا حالياً التى تقع على بعد سبعة كيلومترات من محافظة بنى سويف وقد تأكد للبعثة الأثرية أن باقى المعبد يقع أسفل منازل القرية وقد كانت القرية ضمن نطاق الأقليم العشرين من أقاليم مصر العليا فى العصر الفرعونى والذى كانت عاصمته مدينة أهناسيا.