الكاتب المصرى القديم
بسم الله الرحمن الرحيم
الكاتب المصرى القديم
كانت صورة الرجل الذي يجلس متربعا ويمسك بلفافة بردي على حجره، مثل تلك الصور المعروضة بالمتحف المصري، هي الهيئة التقليدية التي يظهر بها الكتبة عبر التاريخ المصري القديم.
ولقد كان للكتبة دور أساسي في الحياة الفكرية والثقافية في مصر القديمة، واعتـُبروا الفنانين الرئيسيين لحضارتها.
والمعنى المصري القديم لمصطلح "الكاتب" إنما هو يأتي في محتوى التخطيط (الرسم) والخلق (الإبداع)، وليس في محتوى الإمساك بفرشاة للكتابة، أو محتوى ذلك الذي يقرأ.
وعلى الرغم من أن المهمة الأساسية للكتبة كانت إدارية في طبيعتها، فإنهم كانوا حفظة التقاليد (السير) المحكية، في ربوع مصر كلها؛ وهو دور يظل باقيا، إلى العصر الحديث، في أشكال مختلفة.
والكتبة الكهان في بيت الحياة، مثلا، ذهبوا، ببساطة، إلى ما وراء مجرد المحافظة على النصوص القديمة؛ وبدلا من ذلك، كانت لهم قدرتهم الإبداعية الخلاقة التي مكنتهم من تحرير ومراجعة الكثير من النصوص الدينية اللاهوتية والطقسية والطبية والسحرية التعويذية. وبحلول عصر الدولة القديمة، كانت لهم القدرة على القيام بتأليف نصوص أدبية جديدة واسعة الانتشار.
وتعرض النصوص المحفوظة من ذلك العصر، فصاعدا؛ حكايات وقصصا جديدة، وأنواع أخرى من الأدب لم تكن معروفة ذي قبل.
ولقد اتسعت دائرة الكتبة، بوضوح، لكي تضم أعضاءً لم يكونوا بالضرورة من النخبة؛ كما كان الحال في عصر الدولة القديمة.
وكانت مفاهيم التربية والتعليم ودلالاتها وأهميتها واسعة الانتشار في مصر القديمة؛ وهو ما برز واضحا من خلال الأعمال الأدبية في تلك الفترة.
وكان لإسهامات الكتبة في المجتمع خلال عصر الرعامسة تقديرها الكبير لدى البيت الملكي ولدى الأجيال الأحدث سنا بين الكتبة.
تماثيل للكاتب المصرى القديم
تمثال الكاتب المصرى الذى يجلس القرفصاء.
وهو مصنوع من الحجر الجيرى الملون
كانت منزلة الكاتب من أكثر المناصب تعرضا للحسد في مصر، وقد حرص العديد من أصحاب القبور، منذ عهد خوفو حتى العصر المتأخر، على تصوير أنفسهم في جلسة القارئ أو الكاتب.
ويفترش هذا الكاتب الأرض متربعا، وقد بسط بردية على حجره، مع إبقاء سائر لفافتها في يسراه، على حين يهم بالكتابة بيمناه، بقلم من البوص، وقد اتخذ شعرا مستعارا أسودا قاتما، ونقبة بيضاء مثبتة بحزام.
الأبعاد
العرض ٤١ سم
الارتفاع ٥١ سم
تمثال الكاتب ماع-نفر
تمثال من حجر الجرانيت - الاسرة الخامسة الدولة القديمة
يجسد تمثال الكاتب ماع-نفر الصورة المثلى للموظف الكفء، حيث يظهر هنا جالساً القرفصاء واضعا على ركبتيه لفافة بردى.
ويضع الكاتب على رأسه شعراً مستعاراً ينزل للخلف لينسدل على الأكتاف مع تركه الأذن مكشوفة، وهناك شارب رفيع فوق فمه. كما تزين رقبته قلادة كبيرة ذات خرز أخضر. وتعطى ملامح الوجه تعبير الاهتمام كما لو كان ينصت لسيده.
وقد سجل صاحب التمثال اسمه على القاعدة، وذلك لأن مكانة الكاتب كانت فى غاية الاحترام لدرجة نجد معها حرص العديد من أصحاب المقابر على تصوير أنفسهم فى وضع الكاتب سواء كان قارئا أو كاتباً.
الأبعاد
الارتفاع ٤٧ سم
بادى امون أوبت
على هيئة كاتب
الأسرة 25
تمثال لكاتب مصرى بيكتب على ورق البردى تمثال من الاسره الخامسه
No comments :
Post a Comment