Saturday, June 26, 2010
ولاية القصرين بتونس
بسم الله الرحمن الرحيم
بين محميات وجبال.. الطبيعة تتحدث بولاية القصرين بتونس
ـ هبة رجاء الدين
تعد ذات تاريخ مديد, تتمتع بمناظر ساحرة صنعتها الطبيعة الخلابة, إنها ولاية القصرين في وسط غرب تونس, والتي كانت في الأربعينات من القرن العشرين عبارة عن تجمع سكني حول محطّة قطار نقل الفوسفاط من ولاية قفصة إلى الولايات الشمالية, وبعد استقلال البلاد من الإحتلال الفرنسي نزح كثير من القبائل إلى المدينة التي تحولت إلى مركز ولاية.
يحد القصرين من الشمال ولاية الكاف ومن الغرب ولاية تبسة الجزائيرية ومن الجنوب ولاية قفصة ومن الشرق ولايتا سيدي بوزيد وسليانة.
تحتوي القصرين على أعلى قمّة جبلية في تونس (1544 م), وهي جبل الشعانبي الذي يعتبر امتداداً لسلسلة جبال الأطلس الصحراوي, يحتوي على غابة من الصنوبر الحلبي, ويوجد بهذه الحديقة الوطنية 100 نوع نباتي، 24 فصيلة من الثدييات، و16 نوعا من الزواحف والضفدعيات.
وتضم المحمية الوطنية بجبل الشعانبي أنواعا شتى من الأشجار والنباتات من أهمها الصنوبر، كما توجد بالمحمية عديد الأنواع من الحيوانات البرية والطيور, الأيل والخنزير البري والنسر، وأنواع شتى من العصافير الصغيرة.
آثار رومانية وإسلامية
ذلك بالإضافة إلي الآثار الرومانية المترامية الأطراف والمتاخمة لمدينة القصرين, والتي تضم آثار الحمامات والمسارح والأقواس والأضرحة التي تركزت حول وبالقرب من ينابيع المياه وعلى الهضاب والمرتفعات خاصة مدينة "سليوم" الرومانية المتاخمة لمدينة القصرين حاليا و بجبل الشعانبي وجبل السلوم, إضافة إلى قليل من الآثار الإسلامية في المدن التابعة لها مثل تلابت وحيدرة وتالة.
وقد تأسست مدينة القصرين الحديثة على عين ماء تدعى عين القائد التي ظهرت إثر أنكسار جيولوجي رفع الطبقة الصخرية الجنوبية للمنطقة بضعة أمتار خفض الطبقة الشمالية التي تعتبر الآن أكثر المناطق خصوبة لتراكم التربة الرسوبية فيها عبر العصور.
واكتسبت منطقة القصرين أهمية استراتيجية كبرى زمن الفتوحات الإسلامية حيث أنه بفتحها في القرن الأول للهجرة عن طريق حلمة العبادلة السبعة وعلى رأسهم التابعي عبد الله بن أبي سرح ثم حملة حسان بن النعمان استتب الأمن للمسلمين في إفريقية.
No comments :
Post a Comment