Monday, June 7, 2010
مدينة أبو مينا الآثرية..
مدينة أبو مينا الآثرية..
معجزات صنعت أحد أهم المناطق التاريخية بمصر
هبة رجاء الدين
قررت لجنة اليونسكو إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي عام 1979 وإعتبارها من أهم الأماكن التاريخيه بمصر, إنها منطقة أبو مينا الآثرية, التي تقع علي بعد 56 كم غرب الأسكندرية.
سميت المنطقة, والتي إكتشفها عالم الأثار الألماني كوفمان عام 1905, بإسم مدينة بو مينا أى القديس مينا ثم تحولت إلى أبو مينا بعد الفتح العربى, حيث كانت قريه صغيره بها مدفن القديس مينا.
ويعد أبومينا من أشهر الشهداء المصريين, ولد حوالى سنة 285م ببلدة نقيوس مركز منوف محافظة المنوفية, ثم إلتحق بالجيش الروماني ثم اضطر للفرار بعد اضطهاد الامبراطور دقلديانوس للمسيحيه ولكنه عاد واعلن مسيحيته وانتهي الامر باستشهاده وقطع رأسه وكاد أن يحرق جسده ولكن بعض أصدقائه نجحوا في إنقاذ جسده وتم دفنه في سرداب تحت الأرض في مريوط ثم بنيت كنيسه فوق المقبره.
أهم مركز لزيارة المسيحيين
وقد حدثت عدة معجزات حول قبر القديس ابو مينا, مما جعل من هذه المنطقة أهم مركز لزياره المسيحيين, ونظراً لزيادة عدد زائرين المنطقة، أصبحت الكنيسة الصغيرة لا تلبى إحتياجات زوار المنطقة، فطلبوا من البابا اثناسيوس البطريرك العشرين إقامة كنيسة أكبر فقام فى حوالى 363م ببناء كنيسة كبيرة فوق الكنيسة القديمة التى أصبحت هيكلا للكنيسة الثانية.
وبالطبع أقيمت أماكن للإقامه والخدمات والحمامات العامه وحفرت أبار المياه وجميع مستلزمات الحجاج اللذين يفدون إلي المكان, كما أعدت أفران كبيرة تحت الأرض لتدفئة الحمامات، ونسق المكان بحيث يكفل راحة الزائرين الآتين من أقاصى الأرض يتلمسون البركة.
مدينة عظيمة
وبعد ذلك تحولت المنطقة إلي مدينة تملأها القصور الرخامية والحمامات الشافية وجميع المرافق التى تفى بحاجة زوار المدينة, حيث إمتلأت بالمرافق الحية والأسواق والمصانع المتنوعة للزجاج والأوانى الخزفية, وتعتبر البازليكا التي شيدت في ذلك الوقت أضخم كنائس مصر ولاتزال قواعد أعمدتها المرمريه موجوده حتى الآن.
وتعود محاولات كشف هذه المدينة, والتي تعد أهم مركز مسيحي للحج في مصر في الفتره من القرن الرابع الميلادي حتي القرن الثامن, إلى جهود كثير من علماء الآثار ويعود الفضل فى تتبع أخبار هذه المدينة إلى الرحالة الذين كتبوا عنها مثل البكرى أحد الجغرافيين العرب، الذى زار المنطقة وشاهد بقايا المدينة القديمة عام 1086م
No comments :
Post a Comment