Monday, June 14, 2010
سوزان مبارك تستمع للعاملين بالمتحف المصرى الكبير
سوزان مبارك تستمع للعاملين بالمتحف المصرى الكبير
افتتحت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية اليوم، الاثنين، مركز الترميم ومحطتى الطاقة الكهربائية وإطفاء الحريق بمشروع المتحف المصرى الكبير، المشروعات التى تمثل المرحلة الأولى والثانية من مراحل المشروع الثلاث حيث تم الانتهاء منهما تماما.
وقد شهد الافتتاح فاروق حسنى وزير الثقافة والمهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية والدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم والمهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة والدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتورة شادية قناوى رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ مشروع المتحف.
وتفقدت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية عقب الافتتاح معامل مركز الترميم المختلفة وضمت 9 معامل يتم فيها ترميم مختلف أنواع الآثار وإعادتها لشكلها الطبيعى، وفى معمل الخزف والزجاج والمعادن، شاهدت سوزان مبارك الخطوات التى يتم اتباعها لترميم الاوانى والتماثيل المصنوعة من المواد غير العضوية، وشاهدت عرضا على الكمبيوتر عن الآثار قبل وبعد عملية الترميم التى يشرف على كل منها إخصائى ترميم آثار يتولى بنفسه وضع خطة الترميم للأثر الذى يقوم بترميمه ومراحله التى تشمل التنظيف الميكانيكى يعقبه عملية التنظيف الكيميائى ثم عملية استكمال الأثر وتقويته.
كما تعرفت سوزان مبارك قرينة الرئيس، أثناء تفقدها معمل الأخشاب، على كيفية ترميم القطع الأثرية المصنوعة من الأخشاب مثل التوابيت والتماثيل بأنواعها والأثاث الجنائزى والنماذج الخشبية والمراكب والأدوات والنواويس الخشبية "دواليب حفظ الآلهة"، واستمعت من المرممين عن طرق علاج وصيانة وترميم القطع الأثرية المصنوعة من الخشب سواء المزخرف أو غير المزخرف.
كما شاهدت السيدة سوزان مبارك عملية التوثيق العملى المتكامل للقطع الأثرية التى يتم صيانتها باستخدام برامج الكمبيوتر الحديثة، ثم توجهت إلى معمل الأحجار وفيه تخضع القطع الأثرية الحجرية الكبيرة لعملية الترميم، وأجرت حوارا مع إخصائيى الترميم بالمعمل عن الفكرة العامة فى عملية ترميم هذه القطع وكيفية تجميعها، حيث أكدوا أن ترميمهم لهذه الآثار يخلق نوعا من العلاقة والكيمياء بينهم وبين الأثر ذاته، مما يجعل الأثر يفصح عن النوع الذى يحتاجه من الترميم.
وفى المخزن العام للآثار مرت سيادتها على القطع الأثرية المحفوظة بالمخزن والتى يبلغ عددها حوالى 3 آلاف قطعة خضعت جميعها لعملية صيانة أولية، كما تفقدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية معمل الميكروسكوب الإلكترونى النافذ والذى يضم نوعا متميزا من الميكروسكوبات فائقة الدقة فى تحليل العينات وتطويرها عن طريق نفاذ الضوء خلال ذراتها لمعرفة تركيبها الداخلى.
وفى معمل الميكروبيولوجى، استمعت قرينة الرئيس إلى المهمة التى يتولاها هذا المعمل والمتمثلة فى قيام العاملين به على تحديد أنواع الكائنات الحية المسببة لتلف الآثر مما يسهل تحضير المواد الكيميائية اللازمة لوقف نمو هذه الكائنات، وعقب ذلك شاهدت السيدة سوزان مبارك - خلال تفقدها لمعمل الميكروسكوب الإلكترونى الماسح- وسائل تجهيز العينات والمكونات الكيميائية قبل إرسالها لمعمل الميكروبيولوجى.
وفى معمل المومياوات "البقايا الآدمية"، استمعت إلى آليات ترميم المومياوات من الطيور خاصة طيور أبومنجل "الإله حورس" والذى يعد أحد معبودات الفراعنة، ثم زارت السيدة سوزان مبارك معمل المنسوجات والجلود وشاهدت طرق ترميمها.
وكان الاحتفال بافتتاح المرحلة الأولى والثانية من مشروع المتحف المصرى الكبير قد بدأ بكلمة من وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للآثار فاروق حسنى، وصف خلالها المشروع بأنه أكبر مشروع ثقافى فى العالم وأن الجميع فى مصر وخارجها يترقبون افتتاحه منذ وضع الرئيس مبارك حجر الأساس لإنشائه فى فبراير عام 2002 .
وأشاد فاروق حسنى وزير الثقافة باهتمام السيدة سوزان مبارك بالمشروع ودعمها له فى كافة مراحله لما يعبر عنه من حضارة مصرية خالدة وإرث إنسانى يعتبر ملكا للبشرية كلها، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك حريص دائما على الحفاظ على تراث مصر وثقافتها، حيث قام باختيار موقع المتحف الذى ترى جميع جوانبه أهرامات الجيزة من خلفها، مما يعكس بانوراما مصرية تبهر زوار المتحف والسائحين من جميع الأعمار والجنسيات.
No comments :
Post a Comment