Wednesday, June 30, 2010
الآثار تكشف عن أسرار سرداب الملك سيتى الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الآثار تكشف عن أسرار سرداب الملك سيتى الأول
صرح فاروق حسنى وزير الثقافة بأنه قد تم الكشف عن أسرار سرداب الملك "سيتى الأول" (1314-1304 ق.م ) بعد رحلة من البحث استغرقت 200عام داخل أهم مقابر وادى الملوك بالبر الغربى لمدينة الأقصر.
وقال الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة التى نجحت فى كشف أسرار هذا السرداب، إنه لأول مرة وصلت إلى 174.5م داخل الجبل وذلك من نهاية المقبرة والتى يصل عمقها إلى 98م. وأضاف أن البعثة بدأت عملها فى نوفمبر 2007 وانتهى العمل هذا الأسبوع، بعد أن وصلنا إلى نهاية السرداب. حيث قامت البعثة بالحفر داخل السرداب كما تم تدعيم السقف بعروق معدنية لحماية الجبل من الانهيار، وتم أيضاً عمل أرضية خشبية بالإضافة إلى مسار قضبان لإمكان نقل الرديم والأحجار داخل عربات من السرداب.
وأوضح حواس أن البعثة عثرت فى الداخل على أوانى فخارية وأوشابتى يرجع إلى الأسرة 18 (1569-1315 ق.م)، بالإضافة إلى خراطيش مكتوبة على أحجار جيرية، كما عثر على نموذج لمركب من الفيانس، بالإضافة إلى ثلاثة سلالم عليها كتابات جرافيتى باللون الأحمر.
وأضاف حواس أن هذه المنطقة وهى المائة متر وصل إليها الشيخ على عبد الرسول وعماله عام 1960، وتم توقف العمل نتيجة لصعوبة تنفس العمال، مشيراً إلى أن أسرار السرداب يتم كشفها بعد مسافة المائة متر، حيث بدأت ظهور أول سلمة ووصل طولها إلى 2.6م، واستمر الحفر داخل السرداب حتى وصل عدد السلالم إلى 54 سلمة ولأول مرة نرى أن السرداب بدأ يظهر بشكل يختلف عن المائة متر السابقة حيث إنه بدأ يظهر منحوتاً فى الصخر وكأننا أمام مقبرة داخل مقبرة.
ويستطرد حواس قائلاً: يظهر ممر آخر بطول حوالى 6م ومنحوت فى الصخر وظهر أمام بوابة الممر نص باللغة المصرية القديمة بالخط الهيراطيقى المختصر عن الكتابة الهيروغليفية يقول "هنا أرفع العتب إلى أعلى ووسع عرض الممر" وهذه هى تعليمات مكتوبة من المهندس المعمارى إلى العمال الذين يقومون بالحفر داخل السرداب.
ويضيف حواس لقد دخلت إلى هذا المكان من أجل معرفة أسرار سرداب الملك "سيتى الأول" لأول مرة وقد وضح لى أن الحوائط كانت مستوية وهناك علامات تركها الفنانون، وذلك لعمل الرسومات على الحوائط ولكنها لم تكتمل، كما ظهرت المفاجأة الثانية وهى العثور على بداية سلالم أخرى وتم الحفر حتى وصلت إلى 37 سلمة، واتضح أن السلمة رقم 37 تم حفر نصفها فقط ولم تكتمل حتى تم العثور على السدة التى تظهر نهاية السرداب المحفور فى قلب الجبل.
وحول هذا السرداب وما يمكنه أن يضيف من استنتاجات تاريخية وأثرية، مضيفا أن الحفر وصل حتى الآن إلى 174.5م داخل الصخر ولأول مرة حتى نهاية السرداب.
وعن الملك "سيتى الأول" يقول حواس إنه حكم 12 عاماً ولذلك قام العمال والفنانون بحفر ورسم نقوش المقبرة التى وصل عمقها داخل الصخر إلى 98م فقط ويبدو أنه قرر أن يكون هناك مقبرة داخل مقبرة فى تصور جديد لشكل المقبرة فى عصر الرعامسة وبدأ العمال فى حفر 100م للتهوية، وبعد ذلك بدأ عمل السلالم والممرات وعندما وصل العمال للعمل داخل السلمة رقم 37 جاء إليهم النبأ الذى يشير إلى موت الملك. وتوقف العمل بالتالى، وفى هذه اللحظة بدأ الملك "رمسيس الثانى" بدفن والده "سيتى" وبعد ذلك بدأ فى عمل نفس الممر أيضاً داخل مقبرته بوادى الملوك، وتقوم البعثة الآن بالعمل داخل مقبرة رمسيس الثانى (1304-1237 ق.م) لترميم حجرات المقبرة والبحث عن السرداب المماثل لسرداب والده.
ومن المعروف أن سرداب سيتى الأول كشفه المغامر الإيطالى بلزونى فى 16 أكتوبر 1817 وسار داخل السرداب لمسافة 100م ولم يترك لنا وصفاً للسرداب غير أنه دخل فى رحلة شاقة ولم يتقدم أكثر من ذلك نظراً للكميات الضخمة من فضلات الوطاويط والرائحة الخانقة داخل السرداب وتهالك أحجاره.. وبعد ذلك جاء هيوارد كارتر بعمل ترميمات لمدخل السرداب وذلك خلال الفترة من 1903 – 1908.
وحصل الشيخ على عبد الرسول عام 1960 على تصريح من مصلحة الآثار بالحفر داخل السرداب، وقد قام عماله بنقل الرديم من السرداب لمسافة 40م، وقام بتدعيم السقف بدعامات خشبية واستطاع أن يصل إلى مسافة 136م داخل السرداب إلا أنه قد تتبع المسار الأصلى للسرداب بعد مسافة 80م.. وبدأ الحفر فى سقف السرداب ثم عاد مرة أخرى إلى المسار الأصلى بعد مسافة 110م، وعندما اختنق العمال توقف العمل خوفاً من انهيار المقبرة.
السلالم المكتوب عليها
تمثال اوشابتى
حجر جبرى
زاهى أثناء الاكتشاف
_ زاهى على السلالم المكتشفة
No comments :
Post a Comment