Monday, September 27, 2010
Tuesday, September 21, 2010
Sunday, September 19, 2010
توابيت من المتحف المصري
توضع اغلب التوابيت في الدور الارض بسبب اوزنها الثقيلة
تابوت الملكة كاويت
يعد تابوت الملكة كاويت، زوجة الملك منتو حتب الثانى، من أبرز التوابيت فى البلاط الطيبى، من حيث طريقة النحت البارز.
زينت الأسطح الخارجية لهذا التابوت من الحجر الجيري بمناظر الحياة اليومية مثل تزيين الملكة. كما أن هناك مناظر تصور القرابين والحياة الأخرى.
وفي موقع رأس الملكة كاويت منظر لواجهة القصر الملكي على بابه صورة عيني الأوجات وذلك لعون كاويت على رؤية العالم الخارجي.
الأجساد الممشوقة وملامح الوجه الصارمة تعكس المثل الأعلى للجمال الأنثوى فى طيبة.
الأبعاد
العرض ١١٩ سم الطول ٢٦٢ سم الارتفاع ١١٩ سم
تابوت سيبي المنقوش والملون
يعد ذلك التابوت المنقوش والملون، من روائع توابيت الدولة الوسطى. وكان قد صنع للقائد سيبي، من الإقليم الخامس عشر من مصر العليا.
وقد زخرفت الجوانب الخارجية من ذلك التابوت الخشبي، بسطور ملونة من الهيروغليفية، معبرة عن الأسماء والألقاب، مع صيغة القربان.
أما الباب الوهمي الممثل على الجانب الذي يستقبله قناع التابوت الإنساني، فتعلوه عينا الأوجات.
على حين جاءت الزخارف الداخلية الملونة بالكامل، محتوية على طائفة من تعاويذ، كتبت بخط هيروغليفي مختصر، اقتبست من نصوص التوابيت، وكتاب الطريقين، الذي يحتوي على خريطة للعالم الآخر.
الأبعاد
العرض ٦٥ سم
الارتفاع ٧٠ سم
تابوت للكاهن با - مس - حم
تابوت طلي بعناية كبيرة ويتكون من ثلاث قطع هي غطاء التابوت وغطاء المومياء وقاعدة التابوت. وزين الجانب الأيسر للقاعدة بمشاهد تبدأ من القاع وتصور المعبود "أنوبيس" بالجبانة، بينما تظهر المعبودة البقرة حتحور قادمة من الجبل الغربي. وكذلك صورت المعبودة "نوت" قادمة من الشجرة المقدسة، بالقرابين وبالمياه تصبها على المتوفى. ويصور الجانب الأيمن مشاهد للآلهة في الدار الآخرة.
ويحمل غطاء التابوت شكلا يمثل مومياء المتوفى مرتديا باروكة شعر مستعار مخططة ذات طيات طويلة متدلية مثبتة بشريط في قمة الرأس. وغطي الصدر بأطواق ملونة وزهور، واليدان مضمومتان فوقه.
ويرمز الجعران المجنح؛ لإله الشمس عند الشروق، وقد طلي عند قمة المركز. ويظهر على الجانبين شكلان لأوزوريس ومثلهما لإيزيس، ويحيط عامود جد بالجعران من كل جانب. وتظهر في وسط السجل إلهة السماء "نوت" راكعة، وقد مدت جناحيها لحماية المتوفى.
ويحمل غطاء المومياء صورا مماثلة، والقاعدة مزينة من الداخل بعدد من أفاعي الكوبرا. وقد دمج تاج "أتف" وعامود "جد" لأوزوريس، ويملآن منتصف غطاء المومياء؛ تقريبا.
الأبعاد
الطول ٢٠٠ سم
تابوت لصقر
منذ زمن العصر المتأخر بدأ تحنيط الصقور بالآلاف ودفنها فى جبانة الحيوانات المقدسة سواء مع حيوانات أخرى، أو فى جبانات خاصة بها.
وقد استخدمت صناديق من البرونز مثل هذا الصندوق لحفظ مومياوات الصقور، وكانت دائماً ما تزين بتماثيل لصقور توضع على قمتها.
وقد مثل هذا الصقر واقفاً وقد وضع التاج المزدوج على رأسه. وكان هذا التاج فى الأصل مزيناً بالصل المقدس أو الكوبرا المقدسة، ولكنها فقدت الآن.
ونلاحظ أن ملامح الوجه ممثلة بخشونة، كما بالغ الفنان فى إبراز ذيل الصقر الطويل ومخالبه القوية.
الأبعادالارتفاع ٤ سم الطول ١١ سم العرض ٣.٥ سم
تابوت لموظف كبير يدعى رمسيس الاول
وأسفل الغطاء يوجد تصوير لنوت، ربة السماء، فاردة جناحيها. بالأضافة إلى بعض النصوص الهيروغليفية التى تعطى أسماء وألقاب المتوفى. كما صورت أيضاً بعض المعبودات للحماية، منهم تحوت وأنوبيس وخنوم.
وأسفل الجسم يوجد تصوير للمعبودة إيزيس. أما التابوت نفسه فقد نقش عليه تعاويذ بالهيروغليفية من كتاب الموتى. كما يزين الجزء السفلى منه علامات جد رمز الإستقرار.
الأبعاد
العرض ٥١ سم الطول ١٨٨ سم
تابوت، من كتلة حجرية وبغطاء من نفس الكتلة، لرجل يدعى كا-إم -سخم.
وكانت الحوائط الخارجية لمثل هذه التوابيت تزخرف برسم لواجهة قصر أو منزل، لأن المصريين القدماء كانوا يعتقدون بأن التابوت هو البيت الدائم للمتوفى في الحياة الآخرة.
الأبعاد
الارتفاع ١١٤ سم
الطول ٢٢١ سم
العرض ١٠١ سم
تابوت تويا على هيئة مومياء
يغطى هذا التابوت الخشبى طبقة من الجص المذهب. وهو مصمم على شكل مومياء يغطى رأسها شعر مستعار طويل. ولقد شكلت ملامح الوجه بدقة شديدة، كما أن العينين والرموش والحواجب مطعمة.
وتتكون الصدرية، وهى قطعة كبيرة من الحلى تلبس على الصدر، من عشرة صفوف من الزهور والبتلات. وهى مطعمة بالزجاج الملون، كما تنتهى برأسى صقر عند طرفيها. وتركع نوت على ركبة واحدة، رافعة جناحيها عند رأس المتوفى.
وأسفل المعبودة نقشت صلاة لها فى عمودين رأسيين من الهيروغليفية. وبالإضافة إلى ذلك يزين التابوت تمائم دجد رمز الإستقرار.
الأبعاد
الطول ٢١٨.٥ سم
تابوت داخلى لتويا
صنع هذا التابوت لتويا من الخشب والذهب والفضة وهو مذهب من الخارج ومفضض من الداخل. القلادة مطعمة بالزجاج، كما أن الصدرية، وهى قطعة كبيرة من الحلى تلبس على الصدر أسفل الشعر المستعار تتكون من جعران
.
وعلى غطاء التابوت صورت نوت ونفتيس راكعتان على علامة الذهب نبو وقد فردت كل منهما جناحيها كحماية للمتوفى. وعلى الجانبين الأيمن والأيسر نجد تحوت وحابى وأنوبيس وقبحسنوف وإمستى الذين يشاركون أيضاً فى حماية المتوفى.
الأبعاد
الطول ١.٩ م
التابوت الخارجي ليويا
وضعت مومياء يويا والد الملكة تيي، فى ثلاثة توابيت منفصلة، وكان هذا هو التابوت الخارجى. وقد صنع من الخشب وغشى برقائق الذهب ودهن بالراتنج وهو نوع من الصمغ.
وصمم هذا التابوت على شكل صندوق على زحافة، ليس له قاع، بل إن جوانبه كانت ترتكز على أرضية المقبرة. وينزل عمود هيروغليفى من أعلى التابوت إلى أسفل.
وعلى كل حافة من غطاء التابوت نجد كتابة هيروغليفية إثنين من أبناء آوى فوق مقصورتين. وعلى الجانب الشمالى تقف نفتيس رافعة يديها على علامة الذهب وهى تنظر ناحية الغرب.
وعلى الواجهة الجنوبية تقف إيزيس رافعة يديها على علامة الذهب وهى تنظر ناحية الغرب. وينقسم الجانب الغربى للتابوت إلى خمس لوحات عن طريق أربع أعمدة رأسية من الكتابات.
فى اللوحة التى على اليسار نجد تحوت ينظر ناحية اليمين أمام عينين مقدستين على صرح أو بوابة، وبعده نرى أنوبيس ينظر ناحية اليسار، ثم يأتى شخصان برأس ابن آوى ينظران ناحية اليسار.
وآخر شخص على آخر لوحة على اليمين هو تحوت الذى ينظر ناحية اليسار أيضاً ويمسك حاملاً عليه علامة السماء. ويشبه الجانب الشرقى للتابوت ذلك الجانب الغربى تماماً.
الأبعاد
الطول ٣٢٢ سم
تابوت ليويا بيديه متقاطعتين
صنع هذا التابوت من الخشب وغشى برقائق الذهب ودهن بالراتنج، وهو نوع من الصمغ. وهو مصمم على هيئة المتوفى وقد تقاطعت يداه فوق صدره. ولأسفل نجد معبودة على شكل نسرة فاردة جناحيها وممسكة فى مخلبيها بعلامتى شن، رمز القوة.
ويمر فى منتصف غطاء التابوت عمود من الكتابة الهيروغليفية. وينقسم كل جانب من جانبى صندوق التابوت بأربعة شرائط رأسية، بينها على الجانب الأيمن نجد تصويراً لأمستى، أنوبيس، دوا-موت-اف وجب يواجهون المتوفى. وعلى الطرف الأيمن من نفس الجانب مثل صرح أو بوابة عليها عينى وجات.
أما على الجانب الأيسر من التابوت فقد صور حابى وأنوبيس وقبح-سنو-اف ونوت فى مواجهة المتوفى. وعلى رأس التابوت تركع نفتيس على علامة الذهب نب بينما تركع إيزيس عند القدم بركبة واحدة على علامة الذهب، وتلمس علامة القوة.
الأبعاد
الطول ٢٧٥ سم
تابوت ليويا بغطاء من الفضة
صنع هذا التابوت من الخشب وغشى برقائق الفضة والذهب ودهن بالراتنج وهو نوع من الصمغ. ويغطى غطاء التابوت رقائق من الفضة، فى حين أن النص والمعبودات المصورة عليه مذهبة.
وقد صمم التابوت على شكل مومياء يويا بيديه متقاطعتين فوق صدره حيث يمسك برمز الإستقرار فى يده اليسرى بينما يمسك فى يده اليمنى بعقدة إيزيس. ومثل على ساعد المومياء شكل أساور مصنوعة من شرائح الزجاج الأزرق الغامق والفاتح التى تقلد شكل صفوف الخرز. كما أن النسر الذى على الصدر هو أيضاً مكون من شرائح الزجاج الأزرق الغامق التى يفصل بينها خطوط من الذهب. وأسفل النسر صورت الربة نوت واقفة على علامة الذهب نب وقد رفعت ذراعيها لأعلى.
ويزين الجانب الأيمن من التابوت موكب من المعبودات التى يقودها تحوت، ويفصل بين كل اثنين منها سطر رأسى من الكتابات الهيروغليفية.
وعلى الجانب الأيسر من التابوت نجد موكباً آخراً يقوده تحوت، وأمامه عينى وجات على الصرح أو البوابة، كما يفصل بين الأرباب الممثلين فى الموكب أربعة سطور رأسية من الكتابات الهيروغليفية. وتركع إيزيس فوق علامة الذهب نب عند قدم التابوت وقد رفعت ذراعيها لأعلى.
وأسفل إيزيس نجد علامة الجد رمز الإستقرار و تميمتين على شكل عقدة إيزيس. أما عند رأس التابوت فتركع نفتيس رافعة ذراعيها لأعلى.
الأبعادالطول ٢٢٧ سم
Tuthmosis IV Sphinx Dream Stela
The Sphinx Dream Stela is the story of how a young Prince Tuthmosis (son of Amenhotep II) was hunting in the desert one day when he stopped for a rest between the sphinx's paws, much of sphinx was covered in sand blown. Tuthmosis fell asleep and in his dream the Sphinx spoke to him, promising the throne of Egypt in return for clearing the sand from its body. Tuthmosis cleared the sand and so the Sphinx made him King of Egypt.
Although he ruled for a short nine years, the mummy of Tuthmosis IV shows that he was still quite young when he died. It is thought that, given the evidence of the stela, that the young Prince Tuthmosis was the younger brother whose elder brother - the heir to the throne - died before he could inherit the throne (the Dream Stela may also show a hint of the power struggle that was going on between the princes for the ultimate power of kingship).
The Text:
Once upon a time he practised a spear-throwing for his pleasure on the territory of the Memphite nome, in its southern and northern extent, where he slung brazen bolts at the target, and hunted lions in the valley of the gazelles. He rode in his two-horsed chariot, and his horses were swifter than the wind. With him were two of his attendants. No man knew them.
Then was the hour in which he granted rest to his servants. He took advantage of it to present to Horemkhu, near the (temple of) Seker in the city of the dead, and to the goddess Rannu, an offering of the seeds of the flowers on the heights [and to pray to the great mother Isis, the lady of] the north wall and the lady of the south wall, and to Sekhet of Xois, and to Set. For a great enchantment rests on this place from the beginning of time, as far as the districts of the lords of Babylon, the sacred road of the gods to the western horizon of On-Heliopolis, because the form of the Sphinx is a likeness of Kheper-Ra, the very great god who abides at this place, the greatest of all spirits, the most venerable being who rests upon it. To him the inhabitants of Memphis and of all towns in his district raise their hands to pray before his countenance, and to offer him rich sacrifices.
On one of these days it happened, when the king's son Tuthmosis had arrived on his journey about the time of mid-day, and had stretched himself to rest in the shade of this great god, that sleep overtook him.
He dreamt in his slumber at the moment when the sun was at the zenith, and it seemed to him as though this great god spoke to him with his own mouth, just as a father speaks to his son, addressing him thus:-
' Behold me, look at me, thou, my son Tuthmosis. I am your father Horemkhu, Kheper, Ra, Tmu. The kingdom shall be given to you .... and you shall wear the white crown and the red crown on the throne of the earth-god Seb, the youngest (among the gods). The world shall be yours in its length and in its breadth, as far as the light of the eye of the lord of the universe shines. Plenty and riches shall be yours; the best from the interior of the land, and rich tributes from all nations; long years shall be granted to you as your term of life. My countenance is gracious towards you, and my heart clings to you; [I will give you] the best of all things.'The sand of the district in which I have my existence has covered me up. Promise me that you will do what I wish in my heart; then shall I know whether you are my son, my helper. Go forward let me be united to you. I am . . . '
After this [Tuthmosis awoke, and he repeated all these speeches,] and he understood (the meaning) of the words of the god and laid them up in his heart, speaking thus with himself: 'I see how the dwellers in the temple of the city honour this god with sacrificial gifts [without thinking of freeing from sand the work of King] Khaf-Ra, the statue which was made to Tmu-Horemkhu.' ......
The remaining lines of text have been lost - but as Tuthmosis became Tuthmosis IV is, perhaps, not difficult to tell what happened!
Thursday, September 16, 2010
الكولوسيوم Colosseum
Tuesday, September 14, 2010
عشر برديات مصرية .. تأملات قصصية من وحى التاريخ والأدب والخيال (البردية العاشرة)دماء ونبيذ فى عصر الثورة
بعد هزيمة كليوباترا السابعة وانتحارها هى والقائد الرومانى مارك أنطونيو ومقتل ولى العهد سيزاريون الذى أنجبته ملكة مصر من يوليوس قيصر، انتهى حكم البطالمة فى مصر الذى أسسه الإسكندر الأكبر عام ٣٣٢ قبل الميلاد، وأعلن الإمبراطور الرومانى أوكتافيون، أغسطس عام ٣٠ قبل الميلاد، سقوط مصر لأول مرة فى تاريخها تحت حكم روما. وبينما انخرط الحكام البطالمة فى حياة مصر التى تجنسوا بجنسيتها واعتنقوا ديانتها حتى لم يعودوا أغرابا، فقد عرفت مصر أوقاتا عصيبة للغاية تحت حكم الرومان الأغراب الذين استمروا يستنزفون خيرات البلاد ويتفننون فى إذاقة أهلها أفظع أنواع العذاب طوال ما يقرب من ٧٠٠ سنة وحتى الفتح الإسلامى فى عام ٦٤١ بعد الميلاد. ورغم أن قسوة الحكم الرومانى كانت معروفة فى كل البلاد التى غزوها وضموها للإمبراطورية الرومانية مترامية الأطراف فإنها فى حالة مصر التى لم يتمكنوا من ضمها لإمبراطوريتهم وظلت تعتبر دولة محتلة كانت القسوة الرومانية لها هدف خاص هو إذلال تلك الحضارة العريقة وأبنائها الذين طالما استعصوا على سيطرة روما وتفوقوا على حضارتها المنافسة عبر قرون طويلة من الزمان، حتى إن أحد أسباب لجوء كليوباترا إلى الانتحار كان كى لا تمكن حكام روما من تحقيق ما كانوا يتطلعون إليه، وهو الطواف بالملكة المصرية مكبلة بالأصفاد فى قفص حديدى كالحيوانات فى شوارع روما. وفى عهد الإمبراطور ديوكلسيان الذى دام من عام ٢٨٤ إلى عام ٣٠٥ وصل اضطهاد أبناء مصر الذين كانوا قد اعتنقوا المسيحية إلى ما لم يصل إليه فى أى مرحلة أخرى من مراحل الحكم الرومانى، وأنذر الحاكم الرومانى المصريين بعذاب وحشى لم يعرفه شعب فى التاريخ من قبل ولا من بعد، إذا لم يعودوا عن تلك الديانة الغريبة ويلتزموا بالوثنية السائدة فى روما. وذهب وفد من قبط مصر إلى قصر الحاكم الرومانى فى الإسكندرية. كان بينهم الراهب العجوز فيلوباتير الذى استأذن الحاكم فى الكلام، فلما أذن له شرح للحاكم أن المصريين طوال تاريخهم الممتد عبر آلاف السنين لم يعرفوا الوثنية ولا عبادة الأصنام، بل كانوا دائما يعبدون إلها واحدا هو خالق هذا الكون وإن تجسد فى أشكال مختلفة. ثم نظر الراهب إلى الحاكم الذى كان فى عمر أبنائه وقال: «لذلك فإن ما تسمونه الديانة الغريبة وفى قلبها الثالوث المقدس هو امتداد لمعتقداتنا المتوارثة عبر أجيال وأجيال، والتى تقوم على ثالوث إيزيس وأوزيريس وحورس. كما أن مصر هى التى احتضنت العائلة المقدسة حين فرت بيسوع الطفل من حكم الرومان فى فلسطين، ولولا الحماية التى وفرتها له مصر لربما تغير وجه التاريخ المسيحى فى العالم». نظر الحاكم الرومانى شذرا إلى الراهب المصرى وقال له: «إنها المرة الأخيرة التى أطلب منك أيها الراهب أن تدعو قومك للالتزام بتعاليم روما أم الحضارات جميعا والتى هى القوة العظمى التى لا يضارعها أحد، فدعك من الحديث الأجوف عن دينك الجديد هذا». لكن فيلوباتير قال فى غضب: «إن ديننا هو الذى ينير حياتنا وسط الظلام الحالك الذى أصبح يخيم على البلاد منذ وطأتها أقدامكم المحتلة». قذف الحاكم الرومانى بالكأس الفضية التى كان يحتسى منها النبيذ وصرخ فى الراهب ورفاقه: «أخرجوا من هنا فورا وانتظروا أياما سوداء لم تتصوروها فى أكثر كوابيسكم رعبا وإرهابا». ثم ابتسم ابتسامة ساخرة وهو يقول: «سأريكم كيف تنار الحياة كما يجب». وفى اليوم التالى أمر الحاكم الرومانى بأن يتم إلقاء القبض على كل من تحول إلى المسيحية وأن يعلقوا جميعا على أعمدة فى الشوارع ويطلون بالقطران من قمة رأسهم إلى أسفل أقدامهم ثم تشعل فيهم النار. وفى الليل مر الحاكم الرومانى يتفقد أعمدة الإنارة الآدمية التى أحالت الليل إلى نهار، وتوقف عند فيلوباتير العجوز وقال له وهو معلق فى أحد الأعمدة: «يبدو أنك كنت على حق أيها الراهب، فها أنتم تنيرون الدنيا بالفعل بدينكم الجديد». لم يرد الراهب، لكن المارة الذين توقفوا عنده كانوا يسمعونه يردد كلمات بردية قديمة يعود تاريخها إلى ما يقرب من ٣٠٠٠ سنة قبل دخول الرومان إلى مصر وتحمل عنوان: «حوار اليائس مع البا»، والبا هى الروح التى كان يتم تصويرها على هيئة طائر برأس بشرية. أما كلمات البردية فكانت تقول: الموت اليوم أمامى مثل الشفاء أمام المريض مثل أول خروج بعد المرض. الموت اليوم أمامى مثل رائحة المسك كما لو كان المرء شراعا تدفعه الرياح القوية إلى مرفأ الأمان. الموت اليوم أمامى كرائحة زهرة اللوتس الذكية التى تدفع الإنسان إلى حافة السكر. الموت اليوم أمامى كطريق ممهد يرحب بالمحارب بعد المعركة ليصل أخيرا وبعد عذاب إلى داره الهادئ السكين. وقد استمرت قسوة الرومان فى مصر حتى بعد أن أصبحت الديانة المسيحية هى الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية فى القرن الرابع بعد الميلاد، وذلك بسبب إصرار روما على اعتناق مصر أفكار المذهب الكاثوليكى وإجبارها على قبول رئاسة بابا روما لبابا الإسكندرية. وقد رفضت مصر هذا الفكر الإيمانى الجديد المخالف لفكرها، حيث كانت مصر من أوائل الدول المسيحية، وكرسى الكرازة المرقسية بالإسكندرية هو أعرق الكراسى البابوية فى العالم. فى ذلك الوقت تم تسخير كل موارد مصر لخدمة روما وخصصت كل خيرات وادى النيل لصالح المحتلين. كان يتم شحن جميع غلال الأرض السوداء، كما سماها المصريون، بالسفن إلى روما فصارت مصر هى التى تطعم الرومان، وتدهور حال البلاد وانتشر الفقر والمرض بين أبناء وادى النيل أصحاب أعرق حضارات الدنيا فلقى الكثير منهم حتفه وأودع البعض الآخر فى السجون، فى الوقت الذى زادت فيه الضرائب المفروضة على الشعب بشكل لم يعد قابلا للتطبيق، خاصة بعد أن عين الحاكم وزيرا جديدا للمالية قادما من روما كانت مهمته إيجاد موارد جديدة للدولة بأى طريقة، فأصدر أمرا، بمجرد توليه، بفرض ضريبة جديدة ليس على ما يحصده المصريون من غلال أو ما يتكسبونه من تجارة وإنما على البيوت التى يعيشون فيها وعلى الأبناء الذين ينجبونهم. وانتفض الشعب مشعلا نيران الثورة فى جميع أنحاء البلاد بعد أن ظن الرومان أن المصريين لا يثورون. وفى صباح أحد الأيام صحا قصر الحاكم الرومانى فى الإسكندرية على مقتل أفراد الحرس من الجند الرومان، ووصل الأمر إلى أسماع قيصر فى روما الذى أمر الحاكم بأن يقتل على الفور جميع شباب المدينة وأن يحظر دخول الإسكندرية بعد ذلك على المصريين. وساءت الأمور بشكل أصبح يهدد الوجود الرومانى فى مصر وفى ذلك الوقت تغير قيصر روما وجاء إلى الحكم قيصر جديد رأى التراجع قليلا عن السياسة السابقة، وإزاء الشكوى بأن المصريين لم يعودوا يحكمون بلادهم قرر الحاكم الرومانى لمصر أن يعين المصريين فى بعض المناصب الرمزية ذرا للرماد فى العيون. ونادى هاتف فى الطرقات والميادين بأنه من اليوم سيشارك المصريون فى حكم البلاد، لكنه توعد فى الوقت نفسه كل من تثبت خيانته لروما، فهؤلاء سيكون عقابهم القتل الفورى دون محاكمة. لم يكن الحاكم الرومانى يحب المصريين، وكان يسميهم عبيد كليوباترا رغم أن عبيد ملكة مصر الحقيقيين كانوا قياصرة روما وقادتها، لذلك كان يسعى للانتقام منهم بشتى الطرق فكان يعين فى كل يوم نائبا مصرياً لرئيس الديوان ثم يعلن فى اليوم التالى قتله قائلا إنه ثبتت خيانته. وفى إحدى الليالى، بعد أن خلد كل من فى قصر الحاكم إلى النوم، جلس رئيس الديوان وحده يحتسى بعض النبيذ ثم نادى على أحد الجنود المصريين الذين كانوا يتناوبون الحراسة فى الليل حتى ينام جند الرومان، وطلب منه أن يستدعى النائب الجديد الذى تم تعيينه فى ذلك اليوم. قال له الجندى مستفسرا: «الآن؟ فى هذه الساعة من الليل؟» فقال رئيس الديوان: «نعم الآن وعلى الفور. لقد أمرنى الحاكم أن أطلع النائب الجديد على أمور الحكم قبل أن يطلع النهار». وحين عاد الجندى بالنائب الجديد طلب منه رئيس الديوان أن يتركه له وينصرف، لكن الجندى لم ينصرف بل اختبأ خلف الستار المخملى الأحمر السميك الذى يغطى نافذة غرفة القصر المؤدية إلى الحديقة عساه يعرف السر وراء تبديل كل نائب لرئيس الديوان بعد يوم واحد من تعيينه. رحب رئيس الديوان بالنائب المصرى وقدم له بعض الفاكهة فشكره الرجل قائلا إنه تناول عشاءه بالفعل، فصب له كأسا من النبيذ كان النائب على وشك أن يرفضها شاكرا حين قال له رئيس الديوان: «عليك أن تتعود على عادات الرومان إذا كنت تريد أن تستمر فى موقعك الجديد. لا تكن مثل من سبقوك والذين لم يستطع أى منهم البقاء فى هذا المنصب المرموق أكثر من يوم واحد». مد النائب يده وأخذ الكأس فشربها فى جرعة واحدة بينما واصل رئيس الديوان حديثه قائلا: «بإمكانى أن أجعلك تستمر نائبا مدى الحياة، لكن عليك أن تفهم كيف تدار الأمور وتعى ما أقوله لك جيدا» ثم صب للنائب كأسا ثانيا فلم يرفضها. استمر الحديث بين الرجلين فترة إلى أن قال رئيس الديوان للنائب: «لقد استرحت لك وأعتقد أننى أستطيع الآن أن أسر لك بشىء لم أبح به لأحد من قبل» فرد عليه الرجل: «وأنا سأكون حافظا لسرك وخادما لكل رغباتك» فصب له كأسا جديدة وقال له وهو ينظر إلى النبيذ الأحمر المنساب من القنينة كالدماء: «من الآن فصاعدا أنت موضع سرى» فسأله النائب: «وما هو هذا السر؟» صمت رئيس الديوان قليلا إلى أن انتهى من صب الكأس ثم عاد يقول: «لقد وصل الحاكم إلى مرحلة من الاستبداد لا يرضى عنها أحد. وأنتم يا أهل البلاد بما لكم من تاريخ عريق وماض مجيد تستحقون حياة أفضل من تلك». وواصل رئيس الديوان حديثه وسط دهشة نائبه والجندى المختبئ خلف الستار قائلاً إنه يحب هذا البلد حبا جما ويريد له التقدم والنماء، ولأبنائه الحياة الحرة الكريمة، لكنه لا يستطيع أن يجاهر بذلك. فغر النائب فاه ولم ينبس بكلمة، فقال له رئيس الديوان: «أفهم تماما أسباب الثورة التى تعم البلاد. لقد كنتم أكثر شعب قدس الحياة الآدمية، وعرف الإيمان، وآمن بالمثل العليا، فكيف ترضون بهذا الضيم؟ إننا نحن الرومان لا نقبل الظلم ولا الاستبداد وحين استبد يوليوس قيصر بالحكم قام نواب الشعب جميعا باغتياله حفاظا على الحرية والديمقراطية ومن أجل الحياة الكريمة والحكم الرشيد». ثم اقترب رئيس الديوان من نائبة المذهول وهمس له: «إننى أفكر جديا أيها النائب فى اغتيال الحاكم وتخليصكم من شروره» سقطت الكأس من يد النائب وانكسرت، وكاد الجندى يسقط وراء الستار من هول المفاجأة. فقال رئيس الديوان للنائب وهو يوبخه: «يبدو أننى أسأت التقدير. لقد تصورت أنك قوى المراس لا يهزك شىء». فرد عليه الرجل: «وأنا كذلك، لكن الكأس انزلقت من يدى». وساد الصمت بين الرجلين ولم يعد يسمع فى القاعة إلا خرير النبيذ الذى أخذ رئيس الديوان يصبه فى كأسه الفارغة ثم قال: «لماذا خرست هكذا؟ ما رأيك فيما أسريت لك به؟» قال النائب: «أنا معك. ولكن..» قال رئيس الديوان فى حدة: «ولكن ماذا؟ أراك مترددا»، فرد النائب بسرعة: «لا أبدا.. إنى أسأل فقط كيف يكون التنفيذ؟».. ابتسم رئيس الديوان ابتسامة عريضة واستل من داخل ملابسه خنجرا وقال للرجل: «لقد ملأتنى ثقة بالنفس. سأذهب على الفور إلى الحاكم وهو نائم فى الفراش فأنقض عليه بهذا الخنجر المسموم وأطعنه فى قلبه هكذا»، وانقض رئيس الديوان على الرجل العجوز فطعنه بالخنجر فخر صريعا على الأرض وسط بركة اختلطت فيها دماؤه بالنبيذ الذى انسكب من الكأس المكسورة، فسحبه رئيس الديوان من إحدى قدميه إلى بهو القصر وهو يصيح بأعلى صوته: «أيقظوا الحاكم! أيقظوا الحاكم!خائن جديد! سنحتاج غدا إلى نائب آخر». فاندفع الجندى من مخبئه وراء الستار والتقط الخنجر الملقى على الأرض وذهب فى أثر رئيس الديوان وغرسه فى قلبه ثم قتل نفسه حزنا على ما ألم بالبلاد. |
Thursday, September 2, 2010
Pre-dynastic cemetery at El Mahasna
Pre-dynastic cemetery at El Mahasna
Ayrton, Edward Russell, 1882-1914
The metadata below describe the original scanning. Follow the "All Files: HTTP" link in the "View the book" box to the left to find XML files that contain more metadata about the original images and the derived formats (OCR results, PDF etc.). See also the What is the directory structure for the texts? FAQ for information about file content and naming conventions.
Author: Ayrton, Edward Russell, 1882-1914; Loat, W. L. S. (William Leonard Stevenson)
Publisher: London ; Boston, Mass. : Sold at the offices of the Egypt exploration fund [etc.
Language: English
Digitizing sponsor: MSN
Book contributor: Cornell University Library
Contributor usage rights: See terms
Collection: americana
http://www.archive.org/details/cu31924020528935
تحياتى
Egyptian textiles
بسم الله الرحمن الرحيم
Egyptian textiles
Rosalind Hall,Rosalind M. Hall
http://www.google.com/books?hl=ar&lr...page&q&f=false
تحياتى
The culture of ancient Egypt
The culture of ancient Egypt
John Albert Wilson
http://www.google.com/books?hl=ar&lr...ulture&f=false
تحياتى